51 - موضوع الإختبار

ينظر شياو لي للمشهد الذي يتكشف أمامه عالم داكن مع وجود شخصيتين وكأنهما مصنوعتان من الذخان يقاتلان وليس بعيدا هنالك ثلات أشخاص لايمكن التعرف عليهم يشاهدون الشخصين المتقاتلين

يضيق عينيه وينظر لنفسه فقط جسم ذخاني شفاف، يغير نظره بسرعة ويلاحظ العالم الداكن من حوله يحاول إيجاد أبسط التفاصيل لمعرفة المكان

ينقر على لسانه ثم يركز على الشخصين المقاتلين وتضيق عينيه، الشخص الأول وحتى وإن كان جسم ذخان داكن لايمكن التعرف على ملامحه فانه يستطيع معرفة من يكون، ليون، وأسلوبها القتالي يدعم تفكيره مما يعني ان الشخصيات الثلات التي تشاهد سيكون من المرجح هو وفتياته لاكن ذالك لايعطيه أي فكرة عن أين هو، ينظر للشخص الذي تقاتله ويمكنه القول أن جسمه غريب قليلا ولديه ذيل

اللعنة أي عالم هو هذا، فجأة تلتفت أحد الشخصيات المظلمة نحوه ويقوم بإشارة بيده

ينقطع خط تفكيره مع خروجه من الوهم الداكن ثم السقوط على أرضية الغرفة يتدفق الدم من فتحات وجهه وصداع رهيب مؤلم يطرق رأسه يجعله يشعر أن رأسه قريب من الانفجار

قبل ان يغمى عليه يثم إرسال الرجل يتحطم ضد الجدار

تنظر شياو مي لسيدها الفاقد للوعي على الأرض ويظهر الذعر والقلق على وجهها وتحاول إيقاظه من يعلم أن إبنة الرجل التي تتجسس على الغرفة ستذخل مع فتح الباب بقوة ثم التوجه نحو الرجل المحطم ضد الجدار

تحاول شياو مي بشكل أخرق إيقاظ شياو لي أو وقف نزيفه لاكن بدون جدوة هي عديمة الفائدة في مثل هذه الأمور مما يجعل قطرات الدموع تتجمع حول زواية عينيها

تغير نظرها للفتاة التي تساعد والدها ويظهر الغضب ذاخلها مما علمتها شقيقتها سيليس هي أن الأخرين مجرد نمل لخدمة أهدافهم ويجب أن يكونو شاكرين طوال حياتهم لمساعدتهم لاكن الشخصين أمامها مختلفين الأول أضر بسيدها وهي عقوبة لاتغتفر والثانية تجاهلت مساعدة والاهتمام بسيدها وتوجهت لتلك الحشرة لايغتفر لايغتفر بالتؤكيد لايغتفر

بعيون باردة ينفجر زوجي الأب والإبنة في حمام دم يطفو ويتدفق كالنهر الصغير بتجاه شياو مي التي تمسك سيدها وتفتح فمه ليتدفق الدم

من خاتم شياو لي يظهر سيف دموي يطفو، ينظر لسيده ثم إلى شياو مي ويصدر أصوات طنين بينما يدور حول الإثنين

شياو مي ليس لديها وقت لتعامل مع روز، تعطي السيف نظرة معنى ثم تحمل سيدها وتسير خارج الغرفة بالعادة هي والسيف دائما مايلعبن معا لذالك فهما يعرفن كيف يتواصلن مع بعضهم حتى وان لم يكن يتحدثن

خارج الغرفة، تسير شياو مي في الأروقة مع حمل سيدها وسيف خلفها وأي شخص تصادفه ينفجر في حمام دم سواء كان أحد الأتباع أو شخص من الدوجو فهي لاتهتم، مايهم هو أن يتدفق المزيد من الدم لسيدها

تنظر لسيدها الغير مستيقظ مع قلق ينهش ذاخلها كملايين النمل يمكنها التفكير فقط في شقيقتيها للمساعدة

.

.

.

منتصف الليل

تفتح جفون شياو لي ويشعر عقله أخيرا بالانتعاش والهدوء

يشعر بليون تعانق وتنام على جانبه الأيمن وسيليس تستحوذ على جانبه الأيسر وشياو مي نائمة على صدره مما لايترك له القدرة على الحركة

حسنا على الأقل فقد غيرو ملابسي لاكن لعنة لم أحصل حتى على صورة واحدة واضحة لعالم أخر ومازلت أعاني من مثل هذه الحالة، أنا حقا لست قوي

تلمس يد خده بلطف، يدير وجهه لينظر لعيون حمراء منتفخة، يتنهد ويخفض وجهه ليستولي على الشفتين عندما تكون فتياته بمثل هذه الحالة فعليه فقط أن يومئ ويدللهم ثم يوافق على بعد الوعود أو أن فتياته سيبقين دائما في حالة قلق واضطراب نفسي

مع إغلاق شفتيه ضد ليون لبضع ثواني ينسحب ثم يمسح بضع قطرات دموع بلطف

"أسف حقا"

تهز ليون رأسها ثم تعانقه بإحكام مع أصوات بكاء مكتومة، يتنهد وينظر للسقف بينما يريحها بلطف مع ان فتياته جميعهن يهتمن به أكثر من انفسهن الى ان ليون هي من تظهر تلك المشاعر بقوة بين فتياته، يلتفت وينظر إلى سيليس التي تنظر إليه من النظرة الأولى فهي تبدو عادية لاكنه يعلم مايجري من المستحيل أن يكون وحشه اللطيف المجنون هادئا أخر مرة فقد حفرت أسنانها في كتفه مع عيون غير مستقرة

يلف يده حولها بإحكام وبعد ثواني تتحدث

"هنالك شخص يمكنه النظر للمستقبل سأحظره"

يومئ فقط ويبتسم بشكل باهث بينما ينخفض ليستولي على الشفتين ولايسعه سوى أن يضايق ببتسامة

"هل كنتي خائفة علي"

لاتشعر سيليس بالخجل من الاعتراف وأيضا الان بعد استيقاظ سيدها فوزن ضخم قد أزيل عن كتفيها "لاتقم بشيئ سيؤديك مرة اخرى أرجوك"

يومئ ثم يقبل جبهتها ويريح ليون، يفكر في شيئ ما ثم يغادر جسمه مجموعة خفافيش تتشكل على هيئة شياو لي ويسير بتجاه الباب، يتبعه من الخلف ليون وسيليس

بعد مغادرة الغرفة والسير في الرواق يضحك بخفة بينما تقفز سيليس عليه من الخلف وتسترخي على ظهره مثل كوالا ولف يديها حول عنقه ودفن وجهها بعنقه تشتم رائحته التي تهدئ عقلها المظطرب في حين أن ليون تدفع نفسها بحظنه مع أنها تشعر بالخجل الا انها ايضا سعيدة من شياو لي الذي يلف دراعيه حولها ويعانقها، تدفن وجهها الوردي بعنقه عكس مكان سيليس

تعم لحظات صمت في الرواق يستمتع الثلاتي بسلامهم وهدوئهم واحراجهم

يغلق شياو لي عينيه ببتسامة سلمية وشعور لم يختبره بحياته السابقة من المستحيل عليه ان يترك هذا الشعور يفلت من بين يديه الان

يبدو انه مع مرور الوقت فأنا اعتز بهم أكثر وأكثر مختلف حقا عن حياتي الوحيدة بحياتي السابقة

يفتح عينيه ثم يحمل ليون مع صرخة مفاجئة بحمل أميرة ويسير في الرواق

يبتسم بشكل باهث "أعلم أنكي تحبينها"

ليون فقط تخفي وجهها بصدره وتتركه يحملها مع شعور حلاوة بقلبها أما سيليس فهي تبتسم بشكل باهث بينما تغمض عينيها

ينظر لليون ويبتسم هي حقا مختلفة عن ليون الأصلية لاكنه في الحقيقة يفضلها هكذا

"لدي عمل في المختبر بالأسفل لذالك قد ترافقانني الليلة"

.

.

.

عدة مختبرات وغرف تجارب توجد تحت الأرض

يقف شياو لي خلف جدار زجاجي يراقب غرفة بيضاء حيث طاولة معدنية مستلقي فوقها شاب قصير الطول تبدأ عينيه في الإرتعاش

يومئ بهدوء ثم يجلس على كرسي بينما تجلس فتياته بحظنه

عدة مختبرات وغرف تجارب توجد تحت الأرض

يقف شياو لي خلف جدار زجاجي يراقب غرفة بيضاء حيث طاولة معدنية مستلقي فوقها شاب قصير الطول تبدأ عينيه في الإرتعاش

يومئ بهدوء ثم يجلس على كرسي بينما تجلس فتياته بحظنه

مع احتظان كلاهما بين ذراعيه يسترخي ثم يركز على موضوع الإختبار المستيقظ خلف الجدار الزجاجي

بينما تسترخي سيليس بالحظن الدافئ لسيدها وتتحرك يديها الشقية بدون قيود على جسمه فإن الشاب القصير من اللوح المعدني ينهض

ينظر للغرفة بغرابة ثم شك ثم يتحول لقلق وغضب، يمسك كرسي قريب منه ثم يحطمه على جدران الغرفة

"اللعنة عليكم أخرجوني من هنا"

ترتعش حواجب سيليس لاكنها لاتقول شيئا ثم تسترخي على كتف سيدها وتراقب حشرة الإختبار ببرودة

يربت شياو لي على شعر ليون التي تخفي نفسها بحظنه وببتسامة باهتة يعطي الأمر ليفتح باب ذاخل غرفة الإختبار

"موضوع الإختبار ئامل أن تسليني وتظهر بعض النتائج الجيدة"

.

داخل الغرفة ينظر الشاب القصير حوله بغضب ومخفيا خوفه، فجأة تفتح بوابة

يلتفت ومايجده يستنزف اللون من وجهه "الملاعين يريدون قتلي"

يمشي النمر بهدوء في الغرفة الشخص الوحيد الموجود هو الشاب القصير، تلمع عيون النمر ينظر للشاب كفريسة

الأن هنالك احتمالان إما البدئ في الصراخ والتجمد من الخوف مما يسهل الأمور على النمر أو الحصول على دفعة أدرينالين قوية والمحاربة بشجاعة ضد النمر

تزداد ابتسامة شياو لي ويده تجد الطريق للإمساك بثدي ليون الوفير الناعم وعجنه مما يتسبب في أصوات مكتومة وبعد لحظة تمسك ليون اليد الغازية وبتعبير خجول تضغط اليد على صدرها وكأنها تشجعه

يقبل شياو لي جبهة ليون ثم ينظر لموضوع الاختبار "أرني مالذي ستفعله"

2021/03/01 · 714 مشاهدة · 1152 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024