بينما تشاهد سيليس ببرودة الحشرة وليون تدفئ قلبها الذي كان في دوامة مؤلمة قبل بضع ساعات ينظر شياو لي لموضوع الاختبار

يتراجع الشاب ويدور حول الطاولة المعدنية لاكن النمر يقفز فوق الطاولة مما لايترك خيارا للشاب القصير سوى أن يتراجع ويلعن بكل أنواع الشتائم التي يعرفها

ينظر للكرسي ويمسكه "أنا لست وجبة سهلة أنت بالتؤكيد ستندم"

يظهر النمر أسنانه ويقفز تجاه الشاب الذي يحطم الكرسي بسرعة ودقة على وجهه

يسقط النمر على بعد مترين ويهز رأسه بغضب في حين ينظر الشاب إلى الكرسي المحطم في يده ويلعن "لماذا الحياة قاسية"

يقفز النمر نحوه ولايستطيع سوى الإمساك بقطعة خشبية ومحاولة صد النمر بجسمه في لحظات كهذه فقط تظهر الطبيعة الحقيقية للإنسان مثلما يؤمن شياو لي وتخمينه لايخيب يقاتل الشاب النمر بشراسة ولايهتم بالجروح أو عظات النمر على يده كل ما في الأمر هو وحشية خالصة لقتل النمر بقطعة الخشب وطعن عين النمر عدة مرات

حتى مع تحطم عظام ذراعه وانسكاب الدم بدون توقف وتحول اللحم لمفروم وحتى وعندما يسقطه النمر على الأرض ويحاول الانقظاظ على عنقه مازال الشاب يدفع يده المصابة لفم النمر الغاضب واستخدام قطعة الخشب الدموية في طعن نقاط الضعف

مع صراخ غاضب تصبح الطعنات أقوى ثم فجأة تصبح الذراع معدنية وتتحطم قطعة الخشب في يده وتضرب القبضة وجه النمر مما يتسبب في صوت كسر العظام ثم رمي النمر لعشرات الأمتار يسقط على الأرض بدون حركة

ينتشر صوت التنفس الثقيل في الغرفة

تمر الثواني ثم الدقائق

يتوقف التنفس الثقيل ويبدأ الشاب في النهوظ بصعوبة مع وجه متألم

ينظر ليده ويشاهدها تتحول من معدنية لطبيعية وتعبيره من الذهول وعدم التصديق

يتمتم "لدي مراوغة"

بعد ثانية ينفجر ضاحكا "ههههههه لدي مراوغة اللعنة عليكم جميعا سأحطمكم فقط انتظرو"

بدون أن يكمل حديثه يسقطه من الخلف ذئب يمسك عنقه وينهش عظامه بسرعة، يحاول المقاومة لاكن الذئب الماكر رئى ماحصل للنمر لذالك لن يضيع الفرصة، مع صوت نهش اللحم والفقرات يسقط الشاب ضحية الذئب وعينيه تظهران اليأس والتحطم، الوصول إلى أعلى لحظات مجده ولايستمتع بها بالكامل قبل أن يموت، ماهذا الظلم

تتبدد البرودة من وجه سيليس لتحل محلها ابتسامة سخرية

يتنهد شياو لي "دائما إحرص محيطك لاكن التجربة ناجحة للأسف مراوغة واحدة هي أقصى حد أكثر من ذالك وسينفجر أو يتحول لمخلوق مقزز" يفكر بعمق في حلول لاكنه سيحتاج لمزيد من الاختبارات، لننسى الأمر الأن

فجأة يتذكر شيئا "كدت أنسى لاكن هل أبدو كامرأة"

تتوقف ليون وسيليس ثم ينظران لسيدهما متفاجئين نوعا ما بالموضوع

تضيق سيليس عينيها بينما تفرك خدها ضد وجه سيدها "سيد هل هو بسبب الحشرة المتفجرة"

"هل تراقبين يو ايه"

"لدي بضع جواسيس هناك"

تلعق خد شياو لي ثم تومئ "طعم السيد هو الأفضل لاتفكر في تلك الحشرة السيد هو الأجمل في العالم وبشرتك هي كريم مخفوق حريري"

تريد ليون قول شيئ ما لاكنها تومئ فقط بكلمات سيليس ووصفها الغريب، تنظر سيليس وليون الى بعضهما بلمحة سريعة ويتفقان الحشرة المتفجرة مصيرها الموت

يومئ ثم يعانق أجسام فتياته بينما ينهض

"لننسى الأمر الأن لما لانستمتع الليلة"

يمشي تجاه الباب ويشعر وكأنه يسحب جثتين قد فقدن قوتهن، يتنهد ويبدأ في حملهن هو حقا لايمانع من تدليلهن هذه الليلة

.

.

منتصف الليل

داخل غرفة النوم تفتح شياو مي عينيها ولاتجد أحدا

تفرك عينيها ثم تنهض وتغادر الغرفة

تسير في الرواق ثم تفتح باب غرفة ليهاجم أنفها الصغير موجة رائحة جنس قوية

تتجاهلها وتمشي للسرير حيث الجثت بدون ملابس مع لطخات مادة بيضاء في كل مكان، ترمي نفسها فوق شقيقتها سيليس المجردة من الملابس وتغلق عينيها أخيرا

.

.

الصباح الباكر

يفتح شياو لي عينيه بكسل ويشعر بالأجسام الناعمة فوقه

كيف سأنهض الأن

ينظر جانبيا لليون التي يغطي بعض من حمولته صدرها وشعرها وحتى قليل نازل من أنفها ويرجع ذالك إلى اختناقها عندما كان يحرث حلقها بقوة

يتنهد ويتحول لخفافيش ويسير بتجاه الحمام هو حقا بحاجة للاستحمام الذهاب لساعات من الجنس بدون توقف والان جسمه يشعر بعدم الإرتياح

تفتح ليون عينيها ثم تنهض بتعب وتسير للحمام إذا كان هنالك شخص لايشعر بالارتياح فسيكون هي، تمسك شعرها لتجده لزج وقذر وأردافها ومؤخرتها ومناطقها السفلية مغطاة بطبقة من سائل قد جف لاكنها لاتشعر بأي اشمئزاز أو نفور، تفتح باب الحمام ثم تسير بتجاه سيدها الذي يستحم لتنضم إليه

.

.

.

بعد ساعة

بشارع به قليل من الناس

يسير شياو لي بالرصيف مع كوب دم يشرب منه ويقرأ كتاب صغير بيده

يتنهد بينما يقلب الصفحة "الأبطال حقا أغبياء"

يكمل طريقه بينما يقرأ الرواية بيده، حيث أن قدرته تسمح له بالقفز عبر العوالم فهو بالطبع سيقرأ المزيد من الروايات والقصص ويشاهد كل الأعمال السينيمائية والكرتونية لاكن للأسف هذا العالم لايحتوي على أي أعمال ترفيهية من عالمه السابق لاكنه لاتزال هنالك أعمال ترفيهية ولمفاجئته فهو لم يسبق أن شاهدها أي أنها خاصة ومن انتاج هذا العالم فقط

يقلب الصفحة ويبتسم كون أن هذا العالم متؤثر بالأبطال فإنه حتى الأعمال الترفيهية كذالك مما يجعله يتنهد قليلا حيث أنه لايحب قرائة مثل تلك التفاهات لاكن من الجيد أنه يجد أعمال مقبولة قليلا لذوقه كي يقرأها والسؤال المطروح هنا هل يستطيع الانتقال اليها

يفرك ذقنه هو حقا يريد معرفة الإجابة بشدة وكونه لديه القدرة فلماذا التؤجيل

"لنترك الأمر بعد ان انتهي من هذا اليوم، يمكنني القيام بزيارة سريعة ثم العودة فأنا لم انتهي بعد من هذا العالم"

يومئ من فكرته وفجأة يتوقف، ينظر لزقاق مظلم ضيق بجانبه ويرفع حاجبا ثم يخترق نظره كل شيئ

مايجده هو مجموعة من شبان عصابات يمزقون ملابس فتاة تصرخ وتبكي بينما يضحكون ويسحبونها لمن يعرف أين

يدلك جبهته بينما يتنهد ألم ألعن قبل قليل الأبطال، ينقر على لسانه ويبدأ في السير في الزقاق المظلم ليكون صريحا لو كان شاب بموقف الفتاة فهو لن يهتم

"لعنة على البقعة اللينة أولا الفتياة الصغيراة والان الشابات"

حتى وان كان يلعن فهو يعلم انه لايحب مثل هذه الممارسات التي يقوم بها شبان العصابات قد يكون منحرف وشهواني الا انه مازال يعطي للنساء بعض القيمة وحتى وان غسل ادمغة فتياته فقد حرس على جعلهن سعيدات وايضا لم يسئ يوما إليهن بل العكس

يهز راسه ثم يختفي ويظهر أمام شاب ببثور مقرفة على أنفه وابتسامة فاسدة يحاول الاستيلاء بيده على صدر الفتاة فقط ليرسل لتحطم ضد الجدار ثم تعم ثانية صمت

ينظر الشبان الى الشاب الذي ظهر فجأة أمامهم ثم يستعيدون وضوحهم وينتشر الغضب والخبث على وجوههم وحتى قليل من الحذر ثم يهددون

2021/03/01 · 716 مشاهدة · 981 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024