الخنزير والرغبة:3
’’ أعقل المقاتلينِ مَنْ يُدرك متى يُلقي سيفهُ ‘‘
بيلور روبرت...
لم يستطعْ بيلور مَسكَ خوفهِ أكثر مِن ذلك ويديهِ كسعفِ ضربتهُ عواصفُ هوجاءَ وبينما تصاعدتْ أصوات أنفاسه جرى رجلان خلفه للخلف راجيين أن ينشغل عنهم التمساح بمن أخذه الرعب كصنم وريثما خطو رابع خطوة قُتِلوا لكن أحدهم سقط نصفه على الأرض فحين أدار بيلور رأسه ببطء نحو ذلك النصف أؤخذ بنظره لثلاثة نرود سقطت على بعد نصف متر عنه لكن كان بين النردين نرد أخضر, لونه الغريب أبعد ببيلور عن محيطه المرعب قليلا وما يكفي لمهارته آكل العواطف أن تلتهم هذا الخوف أيضا فهي بالعادة تخلصه كالكبد للجسد من سمومه لكنها تأخرت من هول الخوف الذي كان يضرب بسواحل روح الطفل كموج ثائر فحينما بقى هو الأخير إستجمع كل ما يملك من حيوية لجعلها الحركة الأخيرة القاسمة, قفز كالقرد للشجرة من أسد أراد أن يفتك به...[تنبيه!]
[رميتَ نرد "الحظ الأخضر", ستحصل على تأثير ما طلع لك...]...[تنبيه!]
[ستنتقل آنيًا للمكان الذي كنت به قبل 20 دقيقة.]...[تنبيه!]
[لإستعمالكَ مهارة إنسحاب بلا أي مقاومة من تمساح.4* ستحصل على لقب "الخنزير الجبان".]...[تنبيه!]
[تم إضافة لقب جديد "الخنزير الجبان", سيضيف تأثير سلبي لصحتك حالما تهرب بلا أي مقاومة ; حصلتَ على تأثير "الضباب المتوهج" سينخفض مدى رؤيتك لـ 75%.]
"..."
كان بيلور على شفى حفرة من أن يحجز غرفه جوار الشاب لكن كأنَّ القدر شفق على صغر سنه فما قتله الآن ; أخذ جسم بيلور بالإضطراب وتشوش أعضائه فكانت أول مرة له ينتقل آنيًا سوى أنه ليكون أهون على البالغين لكن كيف به إذ دماغه غير ناضج؟ حين فتح عينيه أدرك ما عناه التنبيه قبل قليل فما رأى إلا منظر ضبابي ذي أضواء شديدة البرقة حالما أطال بدأ رأسه بالتصدع فما إعتاد بعد, متذكرًا ما أخبره به روسلن فتح القوائم فظهر جوار التأثير عداد لم يفهمه [47:48:23...] وإستمر بالتناقص لكن سرعان ما حاول الوقف وهرع إلى مكان العجوز فرغم ما يعانيه فهو يظل طفل خسر كل من يثق به وما بقى له غير عجوز لم يعرفه لأكثر من إسبوع, حين وصوله صاح بحذر منادي روسلن لكن لم يعثر عليه إلا حين تعثر برأسه وأخذ بيتفقده لكن أنى لذي سبع أن يعرف أهو حي أم هو ميت؟ فسحبه لمكان قريب بشق الأنفس بعدما صرف النقاط التي حصل عليها مع رمية النرد الأخضر للقوة ورغمها ما أعانته عدا قليلا...
القوة: [64(+14 ↑ )]
-عزيزي, أتعرف ما تفعل إذ ما تمرضتَ أو جُرِحَتَ؟
-ااااااه, جدتي لا تشغلي بالي بأمور معقدة وبلهاء!
-*أصوات ضحكات خفيفة* سأقول لك شيء أتمنى لو ينفع حبيبي الصغير, هو لو أصبت بشيء كما آنفتُ بحديثي فأذهب للصيدلية فهي تحتوي على علاج كل شيء.....
قامت ذكرياته مع جدته حول أين يذهب لو إحتاج لمساعدة صحية بإغراق عقله وهو جنب روسلن العجوز المحتضر فحاول الخروج ليحضر أي شيء يستطيع أكله أو مساعدة روسلن, ربما إحضار بعض الزهور قد تشفيه؟ وعندما وصل للمكان الذي وقع فيه تبين إن حقيبته قد سقطت معه لما إنهار الشارع, كانت الفجوة فارغة فلم ير ذاك التمساح أو أي شيء منهم من الذين سقطوا معه لكن سرعان ما رفع نفسه وقام بالبحث حول المكان بمهل فما زالت رؤيته مشوشة.
وحينما حل الغسق عاد لجحرهما مع شيء من بعض الأكياس الشبة فارغة من بقايا طعام قد رمي وتُركَ ليتيبس ثم حاول بيلور التحدث مع جسم روسلن الراكد بلا حراك سوى نضباته المضطربة التي يسمعها الصبي عندما يضع راسه على صدر العجوز جنب موضع السهم وباءت جميع محاولاته بلا جدوى وبينما يستمر سمع جلجبة قريبة منها فما حسبها إلا تعثرات يقظ فإبتلع ريقه وبحث عن روكسي لكنه تذكر إضاعته لها في المجاري فتبسم من خشية ما قد يلقاه من العحوز وأسرع بإلتقاط إنبوب مطاطي كان ضمن الأمتعة اللاتي بقنَّ مع روسلن ثم خرج بهدوء محاول أن يستجمع أحقر الضوء بجفنيه ليرى هيأت لا أشكال ما يواجه فكان خائف لكن مهارته المميزة بددت كل مخاوفه فخفض رأسه ودنى بروية وأشد الصمت فما يُسمع إلا كحفيف جناحي طير ما...
*غغغغغغغه*
حاول ضرب قفا رأس اليقظ لكنما ضربته أصابتْ كتفه فكسرت عظم ترقوته وحتى بهكذلك ضربه لم تكن كافية لإردائه ميت فتراجع بيلور عدة خطوات للوراء بفعل الضربة فلما يعتد عليها بعد أي قوته التي طورها مؤخرًا فسدد حالما وقفت قدميه على الأرض ضرية ثانية إلى ركبة اليقظ ما تكفي لخلع المفصل فاسقطت اليقظ أرضًا وريثما وقع أخذ بضرب رأسه بالإنبوب كالمجنون حتى إنكسر الإنبوب فطعن بيلور اليقظ بالطرف المنكسر الحاد عينه مُخرجها من خلف رأسه...
[لقد حصلت على ثلاث نقاط من رمية النرد.]
كا ن على وشك صرفها على الرشاقة لكنه ارتدع وأطال التفكير وقرر أنه سوف يدخرهن وتحديدا سيدخر حد معين من النقاط فلربما يقع بموقف مثلما إحتاج نقل العجوز فلولا النقاط التي حصل عليها مع النرد الأخضر ما كان ليقدر وهو لا يدري متى قد يقع بموقف مشابه فيمسَ بصدد بعض النقاط فلم يصرفهنَّ وعاد وهو خائب لا يدري بأي وجه يقابل جسم العجوز فنوى بعدما قضى الدجى بطوله ساهرًا ساهدًا فحين طلع النهار وعلت غرغرات اليقظين لَمَّ بعض من المتاع وترك نصف أكلهم عسى ويستفيق روسلن ويأكله لكن ما بطئه هو التأثير فقد إنخفض لـ[35:43:15] فحاول أن يعتاد قدر ما قدر ويجد سلاح أطول وأكثر كفاءة.
ثم عثر على سيف قصير قليلا وهو يبحث في متجر للقطع القديمة الذي بدا كأنه لم يقربه أحد, فمن قد يبحث عن ملاذ في مكان مملوء بأمور قد عفى عنها الزمن؟ فمعضلته الثانية حُلت وبقت فقط الأولى لكن إرتأى إنه لن يعتاد وهو أقنعيس* يطوف حول جحره بل سيعتاد وهو يبحث عن العلاج في ذاك المكان الذي كانت جدته تخبره عنه بأنه مكان علاج كل مرض (الصيدلية), فنظر بيلور عبر مدخل الجُحر لجسم روسلن مترجي ألا تصبح الأخيرة...
بينما كنتُ أسير بمحاذاة الجدران اللائي كنت أستند عليهن شعرت بيقظ قريب لا أعني بأن لي قدرة خارقة لكن مر من الوقت الكثير على عدم هجوم أحدهم لكن لن أقترب له فما وضعي بالرَحبِ لأتحمس لقتالهم ما كانوا ضعفاء, عدا أمر بسيط وهو بحق الجحيم لمَ هناك عشر يقظين يجرون خلفي؟؟
-يبدو أننا وصلنا لنهاية مقفلة أيها السادة...
وأخذتُ بالإثخان عليهم ربما بصري منحسر لكن يد القصيرة ما زالت حاملة للسيف وتلك الزيادة بالقوة قد جعلت من ضرباتي الواهية كفيلة بنكزة أن تترك أثر متوسط بجدار الطوب وطولي القصير وعجزهم بالأنحناء بسرعة يجعل منهم برقعة مات الشاه وربحت منهم خمس نرود لكن كان بين الزُرق واحد أخضر فجفلت أن يكون كالأخضر سوى إن الخوف يتلاشى بطرفة عين فكان أول ما ألقي...[تنبيه]
[حصلتَ على مهارة "السمندل المحجر".]
[مهارة "السمندل المحجر": مهارة واطئة المستوى خاصة إذ كانت بالمستوى الأولى, تؤثر على ثلاثة أشخاص بأن تبطئهم نسبيا بتأثير الضوء الذي سيضيء من عينين المفعل لها وتنحسر كل من تأثيرها ومدة تأثيرها بفقدان أحد العينين.]...[تنبيه]
[إرتفعت الى المستوى 2.]
المستوى: 2
اللقب: [الخنزير الجبان]
المهارات المميزة: [عفريت آكل العواطف.2]
المهارات: [رداء المغتال.2], [السمندل المحجر.2]
الصحة: [200(+99 ↑ )]
الحيوية: [250(+46 ↑ )]
القوة: [80(+16 ↑ )]
السرعة: [45(+15 ↑ )]
الرشاقة: [35(+15 ↑) ]
العطش الدموي: [600(+100 ↑) ]
[إرتفعت جميع مهاراتك العادية بالمستوى "رداء المغتال.1" ←" رداء المغتال.2", "السمندل المحجر.1" ←" السمندل.2".]
-مثير.
"..."
-------------------------------------------
[تنبيه]...
[الحوار جانبي قيد التشغيل … ↺ ]
نون - تعرف كيف يبدو الشخص بلا مشاعر؟
سين- يبدو؟...هممممم أعتقد كمعكرونة سباغتي بلا صلصتها الإيطالية.
نون- تبا لبطنك, بل تخيل سلاح ناري بلا زر أمان!
سين- ماذا؟ أليس هذا غير قانوني؟ تعرفني أنا أحب القوانين ولا أعصيها ولا حتى بخيالي لذا آسف.
نون- ...
نون- #$%^&
-------------------------------------------
*الـ . بين اسم شيء ما والرقم دلالة على مستوى ذلك الشيء.
*إقنعيس: مهمل, كسول
