البداية:1


فتح بيلور عينيه بسرعة وأخذ يحرك رأسه بسرعة لذات اليمين ولذات الشمال والحيرة تملأ رأسه فلا يدري كيف وأنى له أن يصبح بمنزل الشجرة وهو كان قبل لحظات بغرفته يلعب بقطع الليغو ووالدته كانت تعد لهما الغداء ولكن شد نظره ذلك الحجر الأحمر المنغرس نصفه برسغه ذي اللون الأحمر كأنه عقيق دموي وبينما حاول نزعه سمع جلبة في فرغة الإستقبال المطلة على الحديقة التي فيها شجرته خالها أمه فقرر أن ينزل ويسأل أمه، فكيف لطفل ذو سبع سنوات ونصف أن يعرف ما يفعل؟


-"ماما...ماما أأنت هنا؟"


-"أغرررر..."


امرأة في مقتبل العمر لم تتجاوز 35 سنة ذات شعر متوسط الطول ذي لون زهري قاتم وعينين واسعتين ذات قزحية نرجسية وأنف صغير حاد قليلا والشفتين ورديتين بارزتين قليلا ويديها بيضاويتين ناعمتين لكن لم يعد لذلك الجمال مكان فحين رأها كانت بشرتها البيضاء أصبحت رمادية مبيضة والعينين النرجسية حمراويتين والشفاة ممزقة ولما إنتبهت له هرعت لتمزيقه إربا كما لو إنه لم يكن إبنها قط والمسكين بيلور الصغير تصلب كصنم بارز من الأرض وحينما قلصت المسافة بينهما لثلاثة اقدام أنبثق من منتصف جبينها سهم رأسه قطع قدم ونصف له وما شعر بيلور إلا بدفئ قد ملأ سرواله...


-"أأنت بخير أيها الصبي؟"



إنتبه بيلور لصوت رجل كان يناديه حاول أن يرفع يده ليشير له أنَّه كذلك لكنما رعشة يده جعلت من ذلك صعب بل مستحيل وصوته الذي كان كعصفور هرب من أسره فقط صرير صدأ مفاصل الباب...*صوت إرتطدام*...سقوط جسد والدته أظهر للرجلين ما كان الجسد يحيل دون ذلك فكان رجل قد أكل الشيب أغلب شعره وزال عنه الشرخ* جُل ما أبقى حتى عافه بلا أيِّ أثر للشباب ولحيته متوسطة الطول الكاملة سوى شاربه الذي حافظ على شعيرات سود وثيابه الرثة ليس كثيرا لكن من الواضح إنه لم يستحم لمدة طويلة وعيناه الزرق الواسعة كالسماء وقبته الخضراء الزيتونية وحامل الأسهم الذي خلف ظهره ذي الأسهم الطوال والأنواع الرؤوس المتباينة...


-"أخرس؟ يال حظي من عثرت عليه لم يكن يقظ كان أخرس."


-"أ..أنـ..ـا بـ..بـ..يلور".


حدق بي قليلا فأخذ بحك قفا رأسه فقال والحرج يملأ صوته:


-"أهذه أمك؟ آسف لم أقصد ... فعل ما فعلت بنية سوء لكن ربما لا تدري لكن..."


بينما كان الرجل العجوز يحاول التبرير قاطعة بيلور بحضن خصره والبكاء على بطنه لقصر قامته فأخذ الرجل بالتهويد عليه فربما أدرك الطفل حقيقة إن تلك ما عادت أمه وما بقي له لينجو غير هذا العجوز، رفع بيلور رأسه ناظر لوجه الكهل نظره المتحير الراغب بإجابات شافية ففهم الكهل وقال:


-"لا أدري من أين أبدأ لكن حدث الأمر قبل عدة أيام ربما أسبوعان عندما كنت في ريف جدي أبحث عن أشياء لبيعها لترميم قارب الصيد خاصتي غشاني نعاس شديد فبدأت بالترنح وشد الرفوف فسقطت نائما وسقطت علي وما أجد نفسي إلا مستيقظ كأنني نمت لمئات السنين وصوت صفير كان برأسي فجأة إنبثق أمامي قائمة من المعلومات يتصدرها أسمي فوق وكان الأمر مخزي لكن حين خرجت هجمت علي جارة جدي التي لا تموت كأنها مصاصة دماء لكن حين شعرت برغبة القتل الواضحة منها وإستماتتها لإفتراسي تذكرت ما كان جدي ذا الأصول الروسية تعليمي وهي "فنون مصارعة الدببة" ربما لكان الدب ردع لكن ما كأنها عجوز بعمر 105 لكن إنجبرت على قتلها بسيخ بناء كان قرب المخزن الذي كنت فيه فأنبثق صوت تنبيه برأسي أن أنظر بجيوبها فوجدت نرد ذي لون أزرق شفاف فحين رميته إزدادت نقاطي في إحدى الشرائط وتبين بعد عدة محاولات إن كل مرة أقتل هكذا مسعورين أجد في جيوبهم نرد أكثر الإحتمالات واحد لكن قد تصدف ويكون نردين وقد..وقد وهو الأندر أن تجد ثلاثة نرود والنقاط التي تكسبها من الأرقام التي تحصل عليها من رميهن يمكنك أن تصرفهن بتعزيز قدراتك أو شراء أمور من المتجر وهناك طريقة أخرى لكسب النقاط وهي بالقيام ببعض المهمات وبالحقيقة هي أفضل طريقة لكسب النقاط لكنها لبست كثيرة وليست دائمة تقريبا في الأسبوع ثلاث مهمات فقط لكنك ستكسب كمتوسط أكثر من افضل نتيجتين من نردين."


أخذ بيلور يحدق بفم الرجل محاول فهم ما يقول فرغم صغر سنه إلا إنه ذو عقل كبير ففهم أغلب كلامه فأشار رافع ذراعه مشير للحجر المنغرس في رسغه، تجهم الرجل وتحدث وفي كلامه غصة:


-"هذا حجر لم أعرف نوعه لكنَّما يحتاج لأن تغذيه فلو نظرت بالأشرطة التي في النافذة سترى هناك خيار موسوم بـ" العطش الدموي" عليك بأن تتعامل بحذر معه فإذا أنخفض كثيرا ستتحول ليقظ وإنْ أكتمل الشريط فستتحول ليقظ كذلك فعليك ألا تشبعه كثيرا أو تتركه ينفد أو يصل للصفر وعن كيفية جعله يزداد فعليك...*صوت إبتلاع ريق* إشرابه الدم!"


تحولت نظرات بيلور للخوف والقلق الذي أغرق معالم وجهه فأخذ بحدج* الحجر حتى كادت عيناه تخرج من مقلها فقطع الرجل حالة الخوف تلك اللاتي عزلت بيلور عن العالم بضحكات خفيفة مخبره إنه ليس عليه القلق فكما إستطاع رجل عجوز مثله تدبر الأمر فلن يستحيل على صبي بعمره فختم كلامه قائل له:

-"أيها الفتى دعنا نرى قدراتك وحالاتك وكذلك..."


أخذ نرد من جيب إمه وقال:"هم هكذا لا يغيرون أماكن النرود." فمن المحاولة الأولى إستطاع إظهار نافذة الحالة:


الاسم: [بيلور روبرت]


اللقب: -غير موجود-


المهارات المميزة: -غير موجود-


المهارات: -غير موجود-


الصحة: [101/101]


الحيوية: [189/204]


القوة: [50]


السرعة: [30]


الرشاقة: [20]


الجوع: [54(+4)]


العطش الدموي: [309/500]


...


والمزيد من الأشرطة فكانت كما لو تحليل مفصل عن الصبي فحاول تهجئة ما إستطاع أو رسم بعد طلب من الرجل فهز الرحل رأسه وقال:"أغلب نقاطك ضعيفة لكن هناك نقاط مثل الحيوية والخ متقاربة أظن ذلك راجع لعمرك، خذ! أرم النرد!" تناول بيلور النرود من الرجل لكن كان هناك بقلبه نوعا ما من التوتر فحين ألقاها حضل على أربع نقاط ففرح كلا من الصبي والرجل وقال له الرجل:"أكيد قد حصلت على مكافئة وهي مهارة مجانية بمناسبة رميك نردك الأول." ولم يُكذب خبرا حتى إنبثق لي تنبيه بأني حصلت على مكافئة وهي يمكنني الأحتيار بين ثلاث مهارات فأخبرت العجوز عنهن فأخذ يحك ذقنه مغمض العينين ففتحهن وقال:"خذ رداء المغتال!" لم يجادله الصبي وفعل وكانت المهارة تمنح صاحبها خمس ثوانٍ من الإختفاء تزداد أو تقل حسب فرق المستوى بين مستخدمها والمستخدمة عليه فهي لا تؤثر إلا على هدف واحد في أول مستوياتها وقد أخبر الرجل الصبي بهذا مما فهمه وأضاف:" لو كان من تفعلها عليه أقوى منك فربما تصبح أوضح والمدة تقل لكن لو من تفعلها عليه أضعف منك فالمدة ستزداد ويبدو إنها تستهلك من الحيوية وتستهلك الكثير بالنسبة لك فتحتاج لـ 40 وحدة حيوية...همممم أظن يجب ألا تستعملها بطيش وتهور لكن جربها علي." وحين فعل أختفى الفتى عن الرجل لثلاث ثوانٍ لا لخمس كما كُتِبَ...


الحيوية: [149/204(↓40-)]


هم الرجلان بالخروج بطلب من العجوز فبعد أن نبش عن أي شيء يجده في المنزل فما وجد إلا بعض كراديس* الطعام وحينما وقفا على باب الخروج سأله الصبي:


-"يا عم ما أسمكَ؟"


تبسم العجوز وقال:


-"روسلن وحسب."


"..."


بعد بضع ساعات، "عم روسلن هنا...هنا لقد وجدت متجر لم ينهبْ" تبسمتُ وأشرتُ له بأن يصبح خلفي فيال الفتى ما أشجعه أو ما أجهله لا يدرك مع أي خطر يلعب لكن لن أمسكه كالعصفور الأسير إنْ وجد أي فرصة إنتهزها وهرب ولا أريد لبيلور أن يهرب بهكذا عالم، تراجع الطفل ورائي فأخرجتُ سكينتي روكسي، كانت معي طوال ثلاثين سنة...ركز أيها العجوز فلات وقت السرحان أخذتُ أضرب بمقبضها على الباب وبعد ثلاث طرقات ولا صوت يرد أو غرغرة يقظ دخلت بقدمي اليمنى بمهل موزع نظراتي لذات اليمنين وذات الشمال وحين قطعت متر والصبي عند المدخل ينتظر وعندما أدرت وجهي لأشير له بالدنو هرع إلي يقظ وكاد أن يقتلع ترقوتي لولا أحدى مهاراتي، "غريزة الصياد" ليست بالرخيصة فهي تستهلك بكل ثانية 0.5 وحدة حيوية لذا خلال خمس دقائق قد صرفت 150 وحدة حيوية..تسسست مكلفة لكن مفيدة فلولاها لكنت الآن ميت، إبتسمت فما هي إلا هنيهة وكنت خبر كان، تبسمتُ بخطوة واحدة إندفعت نحو ذلك اليقظ شاق له ما بين الصدر وبين البطن وكأنه إنفجار خرجت أحشائه جعلت من روسلن رجل أحمر كقطعة فراولة وسرعان ما اخذت دماء ذلك المسخ بالتبخر والشفط من قبل عقيق روسلن فأدبر ذلك بنبش الجسد واخرج نردين فتبسم ونظر نحو بيلور وقال ببهجة:"خذ إرمْ النردين وأحصل لنفسك على بعض النقاط فأنت تحتاج هكذلك أكثر مني." فختم كما بدأ ببسمات عريضة فحين ناول العجوز الطفل وألقاهنَّ إنبثق أمامه إشعار.....

[إرتفع مستوى مهارتك الخاصة "عفريت آكل العواطف" للمستوى الـ 2↑]

نظرات متعجبة أبداها بيلور لروسلن فسأل الأخير أن يقوم بيلور فتح وصف هكذا مهارة فهي خاصة ولها موقع مميز بقوائم الحالة، فحين فعل بدأ يقرأ ولو بصعوبة فرغم ذكائه فهو ما زال لا يجيد القراءة والكتابة بالشكل المطلوب، فقال:" مهارة عفريت آكل العواطف من المهارات الخاصة التي يحصل عليها الشخص في أول يوم يفتح عينيه وتكون فعالة طوال الوقت أيِّ لا تتوقف كأيِّ مهارة خاصة ولا تضاف في شريط المهارات الخاصة حتى ترتفع بالمستوى وترتفع أما بشكل تلقائي أو بتلبيه شروط ترقيتها, وتقوم المهارة مع الوقت بتعطيل مشاعر مستخدمها وتزداد سرعة إلتهام العواطف مع كل حادث أو مشهد نفسي يؤثر على صاحبها وبالمقابل ستزيد من كفائته النفسية والجسمية وتعزز المهارات فوق مستوى 7 بنسبة %20 لمدة محدودة بلا مقابل حيوي.", أخذ روسلن بحك لحيته محرك رأسه مدعي إنه يفكر بعمق فقال:" يا رجل تبدو خطيرة." أدخل يده في جيبيه وأخرج عُلبة سجائره اللاتي كاننَّ بعُلبة مهترئة قليلا فتناول واحدة ذات مؤخرة صفراء مائلة للبرتقالي قصيرة يفصلها عن عن الجزء الأكبر حلقة ذهبية بشفتيه ونظر للصبي بأعلى عينيه مؤشير له لو يريد واحدة فما فعل إلا هز راسه بشدة, وقال بهدوء حازم :" رُبَّما ماتتْ أمَّي لكنما ما قالت لي حول ألا أدخن ولا أسمح لأحد أن يجبرني على ذلك ما زال صداها بأذني ." تقبل روسلن كلام الصبي فتبسم وأشعل سيجارته ودخنها بهدوء...

بعدما جمع ما وجدوا في المتجر وخرجوا وتقدم مرة أخرى ذلك الصبي في السير فكان يسير على حافة الرصيف فاتح يديه محاول أن يصل بدون أن يفشل وأثناء ذلك لاحظ روسلن ترتب السيارات غير الإعتيادي فأشار للصبي بأن يقترب منه فحين أدار الصبي رأسه هلع برؤية روسلن جاثي على ركبتيه والدماء تتقافز كأسماك حية بالمقلاة من ذلك السهم الذي إخترق صدره.

----------------------------------------------------------

*شرخ: الشباب

*حدج: نظرة حادة

*كراديس: سيئ الطعام


2021/01/17 · 242 مشاهدة · 1557 كلمة
Asano
نادي الروايات - 2024