56 - فتاة الاختفاء

غرفة المراقبة

يصعد شياو لي الدرج ويجد ان الجميع يشاهدون المعركة بين ميدوريا وباكوغو من المحتمل انه من مغادرته الى عودته لم تمر سوى دقائق ولم ينتبه أحد الى غيابه حيث انهم مركزين على الشاشات امامهم بستتناء اول مايث الذي سيكون قد لاحظ

يسير خلف زملائه ثم يعود لمقعده بالخلف، يسحب رواية جديدة من حلقة التخزين ويبدأ في قرائتها

يميل برأسه وينظر الى فتاة الاختفاء الواقفة عند الجدار، يتنهد ويشير بيده لتؤتي وهو ماتفعله بسرعة

يمسك خصرها ليسحبها لحظنه لاكنها تطلق صرخة مفاجئة مما يتسبب في اطلاق صراحها والتفات الجميع

"هل هنالك خطب ما تورو"

تبدئ في التلويح بيديها بشكل مذعور "لاشيئ لقد رأيث فقط فأر اجل فأر اخافني"

تعبس فتيات الفصل، فأر، يرتجفن وينظرن حولهن اما اول مايث فهو يشعر بالحرج وغير متؤكد

تبدئ الدموع المختفية في السقوط من وجه فتاة الاختفاء كما يغلفها موجة حزن تجعلها تريد عض اصابعها لتخريب بادرة جلالته وفرصة عظيمة اما شياو لي فهو يتنهد ويقرا الرواية، ينظر جانبيا لفتاة الاختفاء ثم يعود للرواية بيده، لديها مراوغة الاختفاء ومهاراتها ليست سيئة قاتلة وجاسوسة جيدة إذا تم دعمها بالمراوغات المناسبة فستصبح أفضل قاتلة على الاطلاق في الحقيقة اذا حصل مايفكر فيه فحتى هو قد لاينجو اذا حاولت اغتياله، مخيف حقا

يشير بيده وفي لحظة تجلس فتاة الاختفاء بالقرب منه وهاذه المرة هي متحمسة وجادة للغاية لعدم اصدار اي صوت، محزن لها ان شياو لي لن يجلسها في حظنه الان

يسحب شياو لي سترته ويلفها حولها ثم يعود لروايته طالما انها تابعة لسيليس فهاذا يعني انها تابعته وهو لايعامل اتباعه بشكل سيئ خاصتا عندما تكون فتاة خفية جميلة بدون ملابس

تمر لحظة مفاجئة ثم تخفظ تورو رأسها وتمسك يدها باحكام ثوب السترة

مازالت دافئة وبها رائحة جلالته

تتحول خدودها لوردية

.

يرفع شياو لي رأسه ويعطي لمحة لشاشة المراقبة حيث يواجه ميدوريا باكوغو

يضع الرواية بعيدا وينهض يقترب من شاشة المراقبة ثم يطوي ذراعيه

يتجاهل حديث زملائه وتركيزه على ميدوريا الذي ينطلق تجاه باكوغو ثم يفعل غرابته بيده اليمنى، في اخر لحظة يغير مسار لكمته لتتجه صعوديا مع موجة هواء تدمر أسقف البناية وتشكل حفرة يمكن رؤية السماء من خلالها

يضيق عينيه وينظر لمظهر ميدوريا المثير للشفقة مع يد محطمة واخرى مفحمة من صد هجوم باكوغو، ينظر لعينيه ويتنهد ثم يتحدث اول مايث بصوت مليئ بالمشاعر المختنقة

"الابطال يفوزون"

ينظر للحظات الى ميدوريا على الارض ثم يغادر ليعود لمقعده وهذه المرة فهو لايزعج نفسه بالمراقبة حيث أن لاأحد يثير اهتمامه

يمر الوقت ومعها تذهب فرق وتعود

.

.

خارج ارض التدريب بيتا

يعود شياو لي ليو ايه ويسير في الرواق بينما فتاة الختفاء مازالت ملتصقة به تدفن وجهها في سترته وتعانقها باحكام بينما في نفس الوقت تعطيه تلك النظرات التي تشعره بعدم الارتياح

ينظر لرقم القاعة "يجب ان يكون هذا هو المكان"

يقترب من الباب ليفتحه فقط ليفتح مع انفجار ويسقط في حظنه شابة بشعر وردي وقميس خفيف اسود يظهر صدرها الكبير

تتحدث بينما تفرك رأسها "اه كان ذالك وشيكا"

لايمانع شياو لي من هذه الجميلة ان تكون في حظنه وتظغط بزوجين من الكرات الناعمة على صدره لاكن للاسف يتذخل شخص يكاد يموت من الغيرة

"مالذي تفعلينه ابقي تلك الشياء القبيحة بعيدا عنه" تسحب تورو الفتاة بسرعة مع صرير اسنان من الغضب القاتل

ترتبك الفتاة لاكنها لاتقاوم ثم تبتسم متحمسة لاكنها سرعان ماتحزن "اه اسفة طفلي العزيز قد انفجر لتو"

ينظر شياو لي الى المعدات والاجهزة بذاخل قسم التطوير ويفرك ذقنه

"امم لدي عمل لاقوم به هل هنالك شيئ تحتاجانه للقدوم الى هنا" تسال الفتاة ببتسامة تنظر للشخصين امامها حسنا فقط واحد الفتاة الغاضبة مختفية

يومئ شياو لي ثم ينظر لتورو "السترة"

تدفن تورو وجهها بعمق في السترة يستنشق أنفها بعمق الرائحة المسكرة ثم تسحب نفسها بصعوبة وتمد السترة ببعض التردد

يمسك شياو لي السترة ثم يمدها للفتاة امامه "اريد تعديل بعض الاشياء بزيي فقط اتركي شكله كما هو لاكن إجعليه أقوى وأكثر متانة مع جعله موصل جيد للكهرباء اوه اذا استطعتي لااريد ان تلتصق الاتربة والقذارة به وايضا لايتبلل واجعليه مريح للغاية عند الارتداء، قبل ان انسى مازال هنالك السروال والاحذية"

يتوقف للحظة وينظر للفتاة امامه "هل ذالك ممكن"

تؤخد الفتاة السترة من يده وتضع جهاز رأية على وجهها، تنظر الى السترة وبعض لحظة تفكير تومئ "لاتقلق يمكنك العودة غدا للحصول على زيك"

غدا، يوم واحد فقط يكفي، مع انه يشك الى انه يومئ ثم يلتفت ليغادر بينما تهدد تورو الفتاة

"من الافضل الا تقومي بشيئ، أنا من يستحق اللعب بتلك السترة" عينيها تنضج بضوء مهدد لاكن من المؤسف ان مظهرها خفي

يتنهد شياو لي ويربت على شعرها لتتحول من كلبة مسعورة الى جرو لطيف وديع هو حقا لايستطيع التعود على تحول الفتاة من البهيجة اللطيفة الى عدوانية مجنونة، حسنا كل اللوم يقع على سيليس

تشاهد الفتاة مغادرة الاثنان ثم تلتفت ببتسامة وافكار مذهلة بذهنها لطفلها الجديد

.

.

.

بالردهة يقف شياو لي وفتاة الاختفاء، ينظر شياو لي الى ميدوريا الذي يغادر الفصل ويجري بتجاه باكوغو المغادر

مع حواسه وسمعه الفائق فمن السهل عليه التجسس على حديثهم ومع كل لحظة تمر يراقبهم فهو يظحك بخفة من يخبر شخص يتنمره ويسخر منه بأحد اعظم اسراره، تنهد ميدوريا وبينما لديه صفات جيدة الا انه ايضا لديه صفات لايحبها لاكنه مازال افضل من الحثالة الذي قتله، من المؤسف انه يريد ان يكون بطل او كان سيصنع شرير عظيم

تراقب فتاة الاختفاء من الجانب ثم تلاحظ ضوء غريب في عيون جلالته وهو يشاهد الطالب ميدوريا

تفكر بصمت مع غيرة، يبدو أن السيد مهتم به

"لنذهب" يغير شياو لي نظره ويضع يديه بجيوبه ثم يمشي في الردهة وتتبعه تورو

يبتسم بشكل باهث ويتمتم "هجوم الأشرار قريب والحمقى يريدونني أن أنظم إليهم، ربما ارسل استنساخ، امل الا يكون شعور قتال نفسي محرجا"

2021/03/01 · 737 مشاهدة · 892 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024