بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد انفصاله قفز جان جرفا بعلو خمسين متر ، بعدها توقف فجأة أسفل الجرف ..
خلفه لحق به غايو و غازيلا ..
" ما الذي يفكر به معلمي ؟ " ..
" معلمك مغرور جدا ، حتى سيد عظيم لن يعبث مع هذا العدد من حريش الأرض .. "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسفل الجرف ..
حفرت الأرض و ظهرت مئات من الثقوب تلتها خروج العشارات من الحريش حوله ..
كان حريش الأرض بطول أربعة أمتار ، كان مغلفا بصفائح معدنية براقة كالفضة ، من دون عيون كل ما يستطيع فعله هو الشعور بالطاقة من فريسته ، و تتبعها حتى الموت ..
حاليا كان جان محاط ببحر من حريش الأرض ..
" هووه .. الطاقة حولهم كثيفة .. جميعم وحوش في ذروة المستوى الأول ، هذا يساوي سيد مستوى تاسع ، بقوتي الحالية يستحيل علي هزيمتهم ، لكن .. هي هي هي .. لسبب ما أنا سعيد حقا ، لا أشعر أنني سأموت اليوم " .. وقف جان متصلبا ، ارتفعت سرعة دقات قلبه ، و سمع صوت دقاته من الخارج كأنه محرك بخاري ، تدفق الأدرينالين في دمه و ظهرت ابتسامة واسعة على وجهه لدرجة أن أضراصه ظهرت ، لمعت عيناه بضوء ذهبي مشرق و هو ينظر أمامه .
كان هناك مد من الأعداء ، كان بحرا من هالات الموت السامة ..
" هي هي هي .. جميل .. " ابتسم جان أمام
! جميل !
هذه هي الفكرة الوحيدة داخل رأسه حاليا ..
تدفقت منه هالة طاغية مهيمنة ، غاشمة ، خانقة ، قاتلة و دموية .
سحب سيفه من 'عالم الفراغ العظيم' .
ارتفعت هالته لأقصى درجة و لم يكبح أيا منها ، بالأحرى لم يستطع كبح قوته ، كان خارجا تماما عن السيطرة الآن ، ابتسامته التي جعلته يبدو كنمر كاسر كاد يموت جوعا ثم وجد قطيعا من الغزلان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فوق الجرف ..
" مهذا ؟؟ .. ما نية القتل هذه .. ما عدد الحروب و القتالات التي خاضها هذا الفتى ليحصل على مثل هذه الهالة ؟ .. لا مستحيل كم عمره حتى ؟ .. " كانت غازيلا في صدمة كاملة ، بينما كان غايو يحاول التنفس بصعوبة و هو يفكر " مثل هذه الهالة الطاغية ، مثل هذا الحضور .. إنه لا يوجهها نحوي كما أنه بعيد جدا و لكنني بالكاد أستطيع التنفس .. كما هو متوقع من معلمي .. "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسفل الجرف ..
أحاطت به طاقة بلون سماوي ، دعس الأرض بقدميه الإثنين و انحنى ، تشققت الأرض و ظهرت صدوع أرضية صغيرة حوله ..
.. ثم ..
بوو ووم !
اندفع نحو جيش الحريش بمفرده .
كأنه شعاع أزرق يكاد يمزق الهواء ، يندفع بقوة نحو الوحوش ، تجاوزت سرعته قدرة العين البشرية ..
إززز !
بعد وصول جان لمقدمة الوحوش أطلق شفرة طاقة أفقية مزقت ثلاثة حريش كأنها ورق .
إززز زززز اززز ازز از ازز ززز اززز ا زااا زا زز زززز
تابع جان طريقه و هو يهاجم بكل قوته كل عدو في مجاله ، أي شيئ كان يقترب منه لثلاثة أمتار كان يتحول إلى ضباب دموي .
كان مشهدا لا يصدق ، بدت الوحوش الحشرية ' حريش الأرض ' التي أثكلت الخبراء منذ القدم كأنها نعاج في انتظار الذبح .
لم يتوقف جان عن الهجوم أبدا ، أطلق عددا لا يحصى من الهجمات ممزقا الطبقة الدفاعية الفضية اللتي يشتهر بها الحريش ..
زاد غضب الوحوش و بدأو يطلقون السم من ذيولهم ، و يهاجمون جان بأسنانهم اللتي بدت كشفرات السيوف ، أصيب جان في عدة مواضع و تراجع للخلف ..
حاليا قد قتل مئة حريش ..
كانت الدماء في كل مكان من على جسده ، مخلوطة بين دمائه و دماء الوحوش ، و الأرض مليئة بالأشلاء و البرك الدموية ، لم تختف ابتسامة جان بينما لمعت عيونه الذهبية .. " لقد استهلكت كل حجارة الطاقة التي كانت معي .. و لم تتبقى لي أي طاقة ، سيفي كسر و قد أصبت بالعديد من الجروح و خسرت الكثير من الدماء ، لدي بالفعل أكثر من عشرة كسور ، و ما يزيد الطين بلة هو أن كل جراحي مسممة أشعر أنني بدات أفقد و عيي .. إذا هذه هي حدودي ... "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فوق الجرف ..
كانت غازيلا لا تستطيع إخفاء صدمتها وهي تفكر : " مئة ؟ هل قتل لتوه مئة حريش أرض ؟ .. ما اللذي يحدث في هذا العالم .. لمذا سيد مستوى رابع يملك كل هذا القدر من الطاقة ؟ ما بال مهارة القتال لذلك الشخص .. أمام هذا الفتى .. هل يوجد أي شهص يستطيع أن يلقب نفسه بالعبقري ؟ .. " ..
بعد الشرود للحظة استعادت حسها بسرعة قائلة : " هذا سيء .. ذلك الطفل قد وصل لحدوده ، يجب أن أنقذه بسرعة .. " ..
لكنها سرعان ما تراجعت بعد أن رات ظاهرة لم ترى مثلها من قبل ..
كسى لهب قرميزي جان و غطاه بالكامل ، بعدها إنفجر منه عمود لهبي ضخم يمتد حتى السماء ، أحرق السحب و مزق السماء نحو الفضاء .. و من دون سابق إنذار ظهر دب ناري ضخم فوق السحاب .. ثم عنقاء ملتهبة ضخمة بدت أن بإمكانها تحويل هذا العالم لرماد لو أرادت ، و قبل حتى أن يستوعب أي أحد ما حدث ظهرت عنقاء أخرى مرعبة ، كانت مثل الرمح تخترق الفضاء و تطير حول عمود اللهب ..
استمرت الظاهرة لعدة ثواني قبل أن تختفي ..
ابتلعت غازيلا لعابها و سقطت على الأرض .. " دب البركان العظيم و اثنين من العنقاء المقدسة .. يا إلاهي مذا يحدث في هذا العالم .. " ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انتهى الفصل ..
صور الشخصيات ، وحتى الأماكن ، و الأسلحة تجدونها بجودة عالية و مع التعريف في بروفايلي على الأنستغرام .
《 سيد_أعجم 》
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .