بسم الله الرحمان الرحيم
.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.
صلى الله على رسوله و على آله و صحبه و سلم عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما غفل عن ذكره الغافلون ..
.
الباقيات الصالحات : سبحان الله و الحمد لله و لا إلاه إلا الله و الله أكبر .. عدد خلقه ، زينة عرشه ، مداد كلماته ، عدد الحركات و السكون ..
.
.
سجن ثقب الأصل ..
.
كان هاوية هائلة الحجم على الأرض ، انبعثت منها هالات لجميع العناصر الطبيعية ، و تدففت منها كمية طاقة مهولة مرعبة ، لم يكن هناك أي شخص عاقل سيفكر بالدخل لمثل هذا المكان المرعب ..
.
بعيدا جدا ..
.
في النصف الآخر للعالم ..
.
كان إمبراطور الوهم جالسا على عرش مرصع بكل أنواع الجواهر ، كان واضعا كفه على خده الأيمن و عينيه مغمضتين ، فجأة رفع رأسه و فتح عينيه ، تقلص بؤبؤ عينيه و اشتدت دقات قلبه ، وقف من مكانه و قال : " قوي جدا .. يالها من هالة مرعبة ، هل تقدم مزارع آخر للعالم التاسع ؟ .. لا .. مستحيل ، هذا الشعور مختلف ، إنه أشبه بوجود غير مستقر قد تكون بطريقة معقدة لا أستطيع كشفها من هنا ، لكن .. لما هذا الوجود معاد لي هكذا ؟ .. أشعر أنه لا يطيق الإنتظار من أجل أن يبتلعني .. " .. ثم سكت إمبراطور الوهم قليلا و عبس و قائلا : " أستطيع الشعور بخمسة هالات لأشخاص مألوفين أمامه ، الخنازير الخسيسة .. ما اللذي فعلوه بحق خالق الجحيم ؟ .. " .. كما قال هذا تحول شعاع بنفسجي و اندفع بسرعة خارقة مزقت الفضاء حوله إلى شظايا ..
.
بالعودة لمكان الإمبراطورة الجدة ..
.
نزل تنين ضخم من السماء ، كان جسده بحجم الجبل و لمعت عينيه بشرر أحمر دامي ، توقف أمام الجدة قائلا : " لقد نجحتي أيتها الطفلة البشرية ، هذا الشيء أمامي حتى أنا إمبراطور التنانين لا أستطيع جمع ما يكفي من الشجاعة لدخوله .. " ..
.
ثم تشكل بريق قرميزي و برز جسد عنقاء جميل .. " كما هو متوقع من الخبيرة الأولى لمسار الأختام ، هذا الشيء مرعب لدرجة أنه خالي من أي مخلوق حي .. " ..
.
بعدها ابتسم نمر أبيض كبير في السماء فبرزن أنيابه الضخمة الحادة ، ضحك ثم قال : " هذا الشعور بالقمع .. هذا المزيج من العناصر .. نحن اليوم شهدنا ميلاد معجزة من عند الله على يدك أيتها الإمبراطورة .. " ..
.
أما إمبراطور قعر البحار الكراكن المجنح الضخم فقد كان يرفرف بجناحيه في السماء و لم يتكلم ، فقط انغمس مع الهالات الكثيفة اللتي جعلته ينسى موقعه الحالي ..
.
لكن ..
.
على عكس الجميع لم تكن الإمبراطورة الجدة سعيدة ، كان وجهها عابسا مع كل تجاعيده ، نظرت إلى الهاوية الهائلة أمامها قبل أن تتنهد و تقول : " فشلت .. هذا لن يكون كافيا لسجنه .. " ..
.
حتى مع القوة المرعبة اللتي تدفقت من الهاوية ، و اللتي جعلت الجميع يشعرون بضغط لا يصدق ، إلا أن هناك نقطة لا نقاش فيها ..
.
العدو الآن هو إمبراطور الوهم شخصيا ..
.
قوته تفوق خيال أي شخص بين الخمسة ..
.
لا أحد غير الله يستطيع معرفة لأي مدى تصل قوة خبير من العالم التاسع ، إن كان الفرق بين العالم السابع و الثامن كالفرق بين السماء و الأرض ، فإن الفرق بين العالم الثامن و التاسع لا يقاس ، ليس هناك مقارنة حتى ، هذا ما كانت الإمبراطورة الجدة تعرفه و جهله الآخرون ، منذ البداية كان هدفها من جمع أربعة كنوز أصل من المستوى التاسع هو تشكيل شيء شبه مستوى عاشر ، لكن يبدو أنها باغت في تقدير نفسها ..
.
حاول الأباطرة الأسطوريون الأربعة فهم مقصد الجدة لكن ..
.
قاطعتهم قوة مرعبة مزقت الفضاء ، و تدفقت منها نية قتل لم يرى مثلها من قبل ، كانت نية القتل وحدها كافية لقتل أي خبير في ذروة العالم السابع ، في محيط نصف قطره عشرين كلومتر ، بدى الأمر كأن الفضاء نفسه يتزعزع من غضب هذا الخبير المرعب ، فتح فمه و قال : " الصراصير الخمسة .. ما اللذي فعلتموه بحق خالق كل شيء ؟ .. " ..
.
تغيرت ملامح الأباطرة الأسطوريين الأربعة ، صروا أسنانهم و هم يفكرون في أي احتمال لتمكنهم الهرب من هنا ، فقط الجدة لم تتغير ملامحها لم تنظر إلى إمبراطور الوهم حتى ، فقط حدقت ببرود إلى الهاوية أمامها ..
.
《 سيد_أعجم 》
.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .