لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

أكتمل اليوم الدراسي, وليس بشكل سريع حيث أزدادت نوبات القلق التي عانيت منها, لم يستطع الدواء كبح مشاعري بعد سماع ما على وشك الحدوث بعد أسبوعين.

أنا لست غبيًا, مدير المدرسة روبيرتو هو أحد الأشخاص الذي أرجح مشاركتهم في الحرب القادمة, وهو بين القلة الذي يمكن وضعهم في منصب جنرال جيش.

بما أن الحرب أقتربت, ووضعت الحكومة الكثير من الآمال على صف النخبة للمستقبل, فلن يعبث بهم إلا لسبب مهم للغاية.

الأختبار التالي سيملك شيئًا له علاقة بالحرب, شيء سيجعل الطلاب معتادين على الحرب أكثر, ولزيادة خبرتهم في تلك الأمور.

أيضًا, بما أنه سيتم عرض الأختبار للمجال البشري كاملًا, فجيب أن يكون هناك سبب آخر, أما لتشجيع الطلاب او أرسال رسالة معينة إلى المواطنين.

مثل: لدينا مثل هؤلاء التلاميذ والشباب للمستقبل, لا داعي للقلق من الحرب القادمة.

قد يبدو الأمر تافهًا وسخيفًا عند التفكير به, ولكن المواطنين هذه الايام يميلون إلى التفكير باستخدام كل شيء سوى عقولهم, لذا فلا بأس حقًا.

انتهت صفوف بروس وكالمعتاد لم يجعلني أقاتل أي أحد, لا نستطيع المخاطرة حيث قد تعمل الطفرة علي في أي لحظة.

أصبحت قادرًا على قمعها الآن بعد معلومات أيلينا, في اللحظة التي اشعر بها بذلك الدوار المألوف سأستخدم شكل الوحش الخاص بي, ولكن بروس لا يعرف ذلك بعد.

أرسلت له رسالة عبر الهاتف ولكنه لم يراها بعد.

وحتى أن عرف, على الأغلب لن يضعني أمام أي طلاب حتى يتحقق من النظرية بنفسه.

ولكن لكي تقضي أيلينا ثلاثة أسابيع كاملة في البحث دون حل أمر الطفرة بشكل نهائي بعد, يبدو أنها معقدة حقًا…

من الجيد أني لم اضيع أي وقت وعقدت صفقة معها في اليوم الأول, لا يوجد مجال للتراخي.

الدروس العامة والعلمية اليوم كانت عن الطب الشرعي والأسعافات الأولية, بمجرد أن أنتهيت ذهبت إلى المهجع لتناول وجبه وبعض الموارد ما قبل التمرين, ثم أرتحت قليلًا وخرجت.

أصبح التمرين يوميًا روتينًا بالنسبة لي, حتى وأن كان جحيمًا فقد بدأت أذهب بلا أي شكوى مثل السابق.

نظرت إلى السماء أثناء المشي, وتنفست بعمق مدخلًا الهواء المنعش إلى جسدي, بعد المرور بجحيم التمرين اليومي, أصبح حتى التنفس هكذا امرًا ممتعًا.

وبعد فقدان حاسة التذوق لسبب ما, ربما يرجع الأمر إلى الفواكه المقدسة, بدأت أعتمد على حاسة الشم أكثر, وأستمتع بها على عكس السابق.

'لا تعرف قيمة الشيء, إلا عندما تفقده…' فكرت بأحد المقولات المبتذلة أثناء دخول ساحة التدريب, تفاجئت بوجود ضيف اليوم.

بيرين مورنينجستار, كان متربعًا جانب بروس, يتحدثون معًا أثناء النظر نحوي من بعيد.

أقتربت منهم, كدت أحني رأسي قليلًا لبيرين من باب الأحترام ولكني تذكرت بعدها ماذا سيفعل بروس لي في تلك الحالة, وجعلت ظهري مستقيمًا قدر الأمكان.

"سيراقب بيرين التمرين اليوم, أهناك أي مشاكل؟" سالني بروس كما لو أن رأيي يهم.

بالطبع لن أطرد شخصًا في الرتبة SS-... بيرين عجوز حاد الطباع لا ينسى أي شيء, قد يطردني من المجال البشري بعد ثلاثين عامًا من الآن في مناسبة عشوائية أن طردته الآن.

أو قد يختطفني ويرميني فوق البرج المركزي للحكومة كمزحه خفيفة.

"لا, لا بأس." تحدثت بأقصى قدر من النشاط في جسدي, بالكاد سمعني بروس.

"حسنًا, فالنبدء بالأحماء كالعادة, ثم تمارين المرونة ولكن فقط لنصف ساعة اليوم." تحدث ببطء لكي أفهم.

طلبت منه أن يكرر كلامه غير مصدقًا لما سمعت, أهو جاد؟ نصف ساعة فقط؟

تمارين المرونة التي كادت تكسر ظهري وعظامي عدة مرات حتى الآن, نصف ساعة فقط؟

بسعادة على عكس المعتاد, بدأت أركض حول القاعة بملابسي هائلة الوزن.

***

"كم الوزن الذي يحمله؟" سأل بيرين أثناء النظر إلى كاسيان البعيد يركض بسعادة.

"500 كيلوغرام, ثلثين ما كنت أحمله في نفس رتبته." تحدث بفخر من البداية حتى النهاية.

"يحمل هذا الوزن طوال اليوم الدراسي, ثم تدريبات أوزان, ولا يتوقف إلا عند تمارين المرونة؟" سأل, وسرعان ما تلقى الأجابة:

"نعم, جسده قوي للغاية وأعلى من مستواه كثيرًا, ولكن سرعته مثيرة للشفقة حقًا, سيجعله هذا اقوى واسرع كثيرًا في فترة أقصر, ويقوي من أرادته." شرح بروس ببطء.

"عندما جاء هذا الفتى إلى مدرستي قبل أكثر من عشرين يومًا, بدا مشرقًا ومازحًا للغاية, ماذا فعلت به حتى يبدو مريضًا نفسيًا هكذا؟"

أمال بروس رأسه قليلًا, "ماذا تقصد, جسده في أفضل حالاته, ولا أراه يعاني من أي أمراض."

أمال بيرين رأسه يمينًا ويسارًا, ثم وضع يده على جبهته. "أنه شاحب للغاية, عيونه مرهقة, هناك تجاعيد حول حواجبه, وأظافره مقضومه. لم يكن هكذا عندما وصل إلى المركز."

"حقًا؟ لم ألاحظ أي شيء شخصيًا." رفع بروس كتفيه وتظاهر بالجهل.

"لا تمزح, أن لاحظت انا هذه الأشياء فمن المؤكد أنك لاحظتها أيضًا, أنت تعرف أن التمرين الجسدي المبالغ فيه يؤثر على العقل سلبًا, حتى لو أستهلك مواد صحية بأستمرار, لا يمكن لشيء شفاء عقله أن تجاوز عتبة معينة."

أغلق بروس عينيه قليلًا عندما سمع كلمات صديقة, بدأ يفكر.

"هذا الفتى لا يستطيع التهاون الآن أبدًا, الخطر يحيط به من كل زاوية بالفعل, هذه الخمسة اشهر هي فترة سلام نادرة يجب أن يستغلها.."

لم يتقبل بيرين أجابة بروس. "ماذا؟ هل بدأت تصدق الكهنة مؤخرًا؟ خطر من كل زاوية؟ فترة سلام نادرة؟ إلا يجب على الأقل أن تترك له فسحة ليستريح ذهنيًا؟"

"لا." قاطع بروس, ثم أكمل: "أنها ليست نبوءه أو شيء غامض ما, أنها الحقيقة, إلا تتذكر ما حدث معه قبل 11 سنة؟ ذلك المخلوق المرعب الذي جاء من اجله."

عم الصمت لثواني قليلة, ثم كسره بيرين: "لم نكن هناك حتى في ذلك الوقت, ولكن الم يقل أوكتافيوس أن الأمور انتهت بالكامل عندما سألناه؟ أيضًا, انا لا أناقشك حول مسألة جعله مستعدًا ام لا, بل عن أعطائه مساحة يومية للتنفس لكي لا يتحول إلى مجرم من نوع ما. أو أسوء, متعاقد!"

وضع بروس يده على ذقنه, ولم يرد على الفور.

"هناك حالة معينة يعاني منها هذا الطفل, وبسببها سيتعين عليه أستخدام شكل الوحش الخاص به لكي لا يتأثر منها, خاصة في الحرب القادمة التي سيجبر على المشاركة فيها.

وماذا سيرى الأعداء وقادة الأعداء عندما يتحول إلى ذلك الشكل؟"

توسعت أعين بيرين قليلًا, وبدا الفهم على ملامحه.

"سوف يستهدفه كل قادة الأقزام أو العفاريت… الأفضل أن لا يشارك في الحرب ولكن ذلك واجب عليه كوريث لستارهولد, وإن رفض سيواجه اعتداءات لفظية ومقاطعات من المجتمع البشري كاملًا..

يمكننا أن نخبر القائد العام بالأمر أو دافين ليجدوا حلًا, ولكنهم قد يجعلوه بطارية أثير متحركة…

أن كُشف سر الفتى في الحرب فلن يستطيع القائد العام وزوجته أن يتصرفوا بشكل مباشر نظرًا إلى بعد ساحات الحرب وأنشغالهم, ولكن الأمر ليس كذلك بالضرورة الآن." بدأ بيرين يُحلل بنفسه, ثم وصل إلى الاستنتاج الاخير: "اذن هذا هو سبب دعوتك لي اليوم."

أومأ بروس رأسه بأبتسامه عند سماع الجزء الأخير. ثم قال: "الأثير ثمين ومادة قوية للغاية, أستطعت جمع بعض النقاط منها بسبب توقيع عقد ملزم ولكن دون القدرة على تجديدها, وعندما استخدمها يصبح عمري أقل, وهذا بسبب أني أضعف من تحملها.

ولكن في المقابل, ذلك الفتى ضعيف مثل النمل, مجرد رتبة B, وهو قادر على حمل كمية هائلة منها فوق رأسه كما لو أنها هواء, وسمعت أخبارًا أنه صنع قلمًا في محكمة وراثة ستارهولد.

وأيضًا, أستطيع ملاحظة أن الكمية التي يملكها تتجمع بمعدل مذهل. لقد أزداد مخزونه بنسبة 10% منذ دخوله الأكاديمية."

"يستطيع تجديدها, ولديه اتقان لأساليب الصنع, هل تقترح أن أعلمه جانبًا جديدًا بنفسي؟" سأل بيرين.

ودون خجل أو محاولة لأخفاء طلبه, أومأ بروس برأسه.

"لدي طلب واحد في المقابل…" أبتسم بيرين بشكل شيطاني.

"سيأتي داريان وجين إليك أيضًا, دربهم بشكل جحيمي كما تفعل مع هذا الفتى لتجعلهم يقدروني أكثر." طلب بيرين كان غريبًا, ولكنه جعل بروس يضحك أيضًا.

"لا بأس, سيعودون مشتاقين لك! أضمن لك هذا!"

"أذن, متى سنجري هذا التبادل؟" سأل بيرين.

"بعد الأختبار الشامل الذي سيتم عقده بعد أسبوعين."

***

=+=

أنتهى الأحماء, وكذلك تمارين المرونة. لا تزال هناك حوالي الأربع ساعات قبل انتهاء التمرين.

لا أزال اشعر ببعض النشاط منذ أني اعتدت على التدرب أكثر من هذا, ووجدت نفسي أنتظر تعليمات بروس التالية.

لا يزال بيرين جالسًا في نفس مكانه مما جعلني اشعر بتحفيز أكثر, الأمر محرج نوعًا ما ولكن لا ضرر.

"أستخدم شكل الوحش." تحدث بروس عندما إقترب مني.

شككت قليلًا بما سمعت في البداية, ولكني نفذت طلبه على الفور.

لقد أرسلت له المعلومات الأخيرة عبر الهاتف قبل قليل, الآن بعد أن وجدنا طريقة لمقاومة الطفرة ولو مؤقتًا, لن يعيق التدريب شيء.

ولكن لكي يطلب مني أستخدام شكل الوحش.. يبدو أن التمرين التالي قد يحفز الطفرة.

أزداد طولي بمقدار 10 سنتيمترات وأزدادت كتلتي العضلية كثيرًا, يبدو أن شكل الوحش تغير مجددًا بسبب الطفرة.

"ركز على وضعيتي وحركتي جيدًا, تحديدًا أقدامي." تحدث بروس, وفعلت تمامًا كما طلب, حتى أني أستخدمت <تسريع الفكر.>

وضع قدمه اليمنى أمام اليسرى, ويده اليمنى أمام اليسرى أيضًا.

أنحنى قليلًا ولكن ظهره مستقيم تمامًا, ورأسه مرفوع ليقابلني, وشعرت بشي غريب فجأة.

الهالة, شعرت بها.

أنها ليست مثل ما تعرضت له من ألكسندر او سيباستيان من مجتمع الدمى, أنه شيء مختلف.

مختلف كليًا… لا أشعر بأي وجود للمانا, شعرت بالألهام, وتوقف عقلي عن التفكير.

ولكن فجأة, أختفى جسد بروس مع الرياح, وتوقفت قبضة يده أمام رأسي بمسافة شعره.

ضرب الهواء رأسي, طار شعري إلى الخلف بشكل مستمر, وتوسعت عيناي.

هذا… لا يصدق!

لقد أستخدم الهالة الخاصة به ليؤثر على وعيي, والمذهل أكثر أنه لم يستخدم قطرة مانا واحدة.

الهالة… تمثيل لكل التجارب التي خاضها المحارب طوال حياته…

عرفت الآن لماذا طلب مني التحول إلى شكل الوحش, الخطر الذي شعرت به من هذه الضربة فاق كثيرًا الخطر من قفص أيلينا العظمي.

هذا وهو لم يستخدم قوة أعلى من الرتبة B…

"درس اليوم: الهالة."

***

اليوم وبشكل غريب, لم يكن التدريب جسديًا على الاطلاق.

أعاد وزن ملابسي إلى المعتاد لكي أركز أكثر, وجعلني اجلس بجانب بيرين أثناء الأستماع إلى شرحه.

"هل تعرضت لهالة شخص آخر من قبل؟" سألني.

"شخص في مجتمع الدمى, وألكسندر" أجبت على الفور.

"تعرضت لهالة الكسندر؟ مستحيل, بل ربما شعرت بضغطها فقط, لن تكون حيًا أمامي أن فعلت." أمال بروس رأسه يمينًا ويسارًا أثناء الكلام.

"الشخص في مجتمع الدمى, كم كانت رتبته وقوته, وهالته كيف كانت؟" سألني بيرين.

"رتبته S-, لم أشعر بشيء غريب, فقط أن الجاذبية حولي تضاعفت فجأة وأجبرت على السقوط أرضًا." عندما اجبت, رأيت بعض تلميحات الضحك على ملامح بروس وبيرين.

"أما أن الشخص الذي تتحدث عنه لم يستخدم هالته عليك عمدًا, أو أنه لم يخض أي تجارب حقيقية في حياته. بالمناسبة, ألم يكن مجتمع الدمى معزولًا تمامًا عن الخارج, ولم يحتاج الناس هناك إلى القتال ابدًا؟"

أومأت برأسي عندما سمعت سؤال بروس الأخير.

"هذا يفسر الأمور, أذن نستطيع القول أنك لم تتعرض لأي نوع من الهالة قبلًا؟"

أومأت برأسي, بدأ بروس يشرح.

"الهالة تتركز في أعين المخلوق, وهي تتوجه إلى حيث ينظر غالبًا إلا اذا استطاع السيطرة عليها. قوة الهالة بنفسها لا تتعلق بمدى ارتفاع الرتبة, بل الأشياء التي مر بها الشخص.

كلما أقتربت للموت أكثر, وأستكشفت أكثر, وقاتلت أعداء أكثر… كلما زادت هالتك وقوتك.

بأختصار, يمكن القول أن الهالة هي ملخص حياة المستيقظ, وهي أحد الأشياء المشتركة القليلة بين جميع الأجناس, حتى الشياطين والوحوش يملكونها.

بالطبع فإن ضغط الهالة يزداد مع الرتبة, ولكن الهالة بحد ذاتها تتطلب أشياء عديدة غير الرتبة لتطويرها.

غالبًا ما يملك الناس في الرتبة S- وما اعلاها هالة بما انهم على الارجح خاضوا الكثير من الاشياء للوصول إلى حيث هم الآن, ولكن يمكن حتى لشخص في الرتبة D أمتلاك هالة وأن كانت ضعيفة قليلًا.

في القتالات عالية الرتبة, يقاتل المحاربين باستخدام الهالة الخاصة بهم قبل المعركة الحقيقية, وغالبًا ما يتراجع الشخص الذي خسر في معركة الهالة لتفادي الموت, أنها قتال بحد ذاتها.

وعندما يقاتل شخص متقن للهالة شخصًا آخر غير متقن للهالة, فحتى أن كانوا في نفس الرتبة, لن يكون القتال متساويًا على الاطلاق.

وهنا يأتي دور الفن القتالي الذي صنعته انا بنفسي, والذي لم يتقنه غيري, والذي سيُنقل اليك."

{تغليف الهالة.}

======

هل فهم الفصل صعب ولا لا؟

2024/04/22 · 127 مشاهدة · 1841 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024